تحتل تركيا موقعاً استراتيجياً على طرق التجارة الدولية منذ أقدم العصور، إذ تتقاطع فيها أهم القارات العالمية آسيا وأوربا مما يجعل من كل خدمات شحن من تركيا ذات أهمية تاريخية كبيرة.
إذ كانت تركيا وما تزال مركزاً رئيساً للنشاط العالمي التجاري، وتربطها باوربا أهم طرق التجارة البرية مثل طريق الحرير، إلى جانب تميزها بالنشاط البحري في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
خدمات شحن من تركيا بين الماضي والحاضر
مع ظهور أنماط التجارة الدولية الحديثة، اظهرت تركيا ما لديها في تطوير خدمات شحن من تركيا الخاصة بها، وشهدت تحولات كبيرة جعلتها في الصفوف الأولى لوجهات الشحن الدولي.
إذ تضم تركيا مجموعة من الموانئ البحرية القديمة والفعالة في عمليات التجارة الدولية والشحن البحري من تركيا إلى موانئ متعددة حول العالم.
أهم وأقدم موانئ الشحن الدولي في تركيا
ميناء مرسين
وهو أكبر ميناء في خدمات شحن من تركيا، يقع في ولاية مرسين التركية على البحر الأبيض المتوسط، وبدأ نشاطه منذ عام 1954 ويعتبر الأكبر في تركيا من حيث حجم حاويات الشحن.
ميناء آسيا بورت
وهو واحد من أهم الموانئ التي تقدم خدمات شحن من تركيا، ويقع في ولاية تيكيرداغ، ويعمل منذ عام 2015 بوصفه ثاني أكبر ميناء من حيث حجم الحاويات في تركيا.
ميناء إسكندرون
وهو ميناء تجاري مهم في تقديم خدمات شحن من تركيا ويتبع لولاية هاتاي ويعود تأسيسه إلى الفترة القريبة من الحرب العالمية الأولى.
ميناء إزمير
وهو ميناء شحن وسفر معاً، ويعمل منذ عام 1959 ويعتبر من أقدم موانئ تركيا البحرية.
ميناء طرابزون
يمكن اعتباره أقدم ميناء في تركيا جرت فيه خدمات شحن من تركيا، حيث تأسس عام 1946 وبدأ نشاطه التجاري عام 1954، وهو يحتل مركزاً مهماً في عمليات الترانزيت.
تطور البنية التحتية
من الأمور التي جعلت خدمات شحن من تركيا تتطور وتحتل مكانة مهمة في الشحن الدولي هو أن تركيا اعتمدت تطوير البنية التحتية من شبكة المواصلات البرية التي اعتمدت على تشييد الطرق السريعة المعبدة.
إلى جانب تطوير المطارات الدولية وتحديثها وتجهيزها بتقنيات متطورة لاستيعاب عمليات الشحن والنقل والسفر.
كما تطورت الموانئ وتعددت لتكون مناسبة لعمليات الشحن والتفريغ بشكل يخدم كل ما يتعلق بأمور شحن من تركيا إلى خارجها.
الشحن من تركيا .. من الطرق القديمة إلى اللوجستيات الحديثة
منذ الحضارات الأولى التي مرت على العالم وتركيا تحظى بالموقع الاستراتيجي المناسب للشحن الدولي ولخدمات شحن من تركيا بين قارات آسيا وأفريقيا وأورباـ إذ كانت شبه جزيرة الأناضول جسراً تجارياً حيوياً بين الشرق والغرب.
ومع ظهور الإمبراطورية العثمانية ازدهرت الطرق التجارية وخاصة البحرية حيث سيطرت الأساطيل العثمانية على البحر المتوسط وساهمت بشكل فعال في تنشيط حركة التجارة مع أوربا وشمال أفريقيا في نقل كل شيء من المنسوجات والتوابل والأحجار الكريمة وغيرها.
ومع بداية القرن العشرين شهدت حركة التجارة الدولية وخدمات شحن من تركيا تطوراً نوعياً بفضل شبكة المواصلات والنقل المتطورة والإمكانيات اللوجستية المستحدثة والإصلاحات الاقتصادية وانفتاح سوق العمل على الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات.
وتسعى تركيا لتعزيز مكانتها في الشحن الدولي في ظل المنافسة القوية من دول متعددة مجاورة لها، كما تسعى لفرض مبادئ التكنولوجيا والذكاء الصناعي في تطوير خدمات شحن من تركيا لمواكبة ما يحتاجه العصر من عمليات النقل وتوصيل البضائع من تركيا إلى بلدان كثيرة.
يعد تاريخ الشحن الدولي وخدمات شحن من تركيا شاهداً على أهمية تركيا إستراتيجياً في موقعها الجغرافي المتميز بين قارتي أوربا وآسيا وقدرتها على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية ونمو التجارة العالمية واحتياجاتها المتزايدة.
ومن المتوقع أن يواصل قطارع الشحن الدولي في تركيا تطوره ويحتل المزيد من المركز الحيوي في الاقتصاد التركي والعالمي.
*****
تابع كل جديد في مدونة النور
*****
حسابات التواصل الاجتماعي لمجموعة النور